تعددت تعريفات الأصوليين للوهم أو الإيهام - ولكن مرجعها جميعاً إلى معنى الخطأ أو ما يقع في الذهن من الخاطر ومن أشمل هذه التعريفات وأهمها: ما عرفه به صاحب القاموس الفقهي فقال: الوهم عند الأصوليين هو المرجوح من الاحتمالين.(١)
تنبيه: بالاستقراء لما وقع تحت يدي من كتب اللغة والمعاجم وأصول الفقه لم أجد أحداً من اللغويين والأصوليين قد تكلم عن تعريف لمركبي الإضافة (موهم التعارض) لغة أو اصطلاحا وقد عرفتُ فيما سلف التعارضَ لغة واصطلاحا وهنا عرفت الموهم قدر الاستطاعة وإتماما للفائدة يمكنني أن أخلص إلى تعريف ولو بسيط لهذين المركبين في خصوص بحثنا هنا فأقول:
موهم التعارض بين القرآن والسنة هو (تخيل أو تمثل التناقض بين آية من القرآن الكريم وحديث من السنة النبوية للغفلة أو لإسقاط النظر وعدم تفرس العلاقة بين الدليلين من وجوه المخاطبات وغيرها بين القرآن والسنة) هو تخيل الذهن للتناقض بين الكتاب والسنة لجهل أو علة.
*... *... *
المبحث الثاني
شروط اعتبار التعارض:
ومعناه:
أي الشروط التي يكون بوجودها نحكم بأن هناك تعارضاً ظاهرياً بين الآية والحديث وبعدمها لا تصح دعوى وجود واعتبار هذا التعارض فوجود هذه الشروط هو وجود التعارض وعدمها عدمه.
من هذه الشروط:
١- أن يتحد وقت ُومحل ُالتقابل ِبينَ الدليلين ِ.
قال السرخسيُّ: