قال الزرقاني :"اعلم أن الرسم هو تصوير الكلمة بحروف هجائها بتقدير الابتداء بها والوقوف عليها والعثماني هو الذي رسم في المصاحف العثمانية وينقسم إلى قياسي وهو ما وافق اللفظ وهو معنى قولهم : تحقيقاً. و إلى سماعي وهو ما خالف اللفظ وهو معنى قولهم : تقديراً. وإلى احتمالي وسيأتي. ومخالفة الرسم اللفظ محصورة في خمسة أقسام وهي :
الدلالة على البدل نحو "الصراط"
الزيادة نحو "مالك "
الحذف نحو "لكنا هو "
الفصل نحو "فمال هؤلاء "
الأصل الوصل نحو "ألا يسجدوا "
فقراءة الصاد والحذف والإثبات والفصل والوصل خمستها وافقها الرسم تحقيقاً وغيرها تقديراً لأن السين تبدل صاداً قبل أربعة أحرف منها الطاء كما سيأتي وألف مالك عند المثبت زائدة وأصل " لكنا " الإثبات وأصل " فمال " الفصل وأصل " ألا يسجدوا " الوصل فا البدل في حكم المبدل منه وكذا الباقي وذلك ليتحقق الوفاق التقديري لأن اختلاف القراءتين إذا كان يتغاير دون تضاد ولا تناقض فهو في حكم الموافق وإذا كان بتضاد أو تناقض ففي حكم المخالف والواقع الأول فقط وهو الذي لا يلزم من صحة أحد الوجهين فيه بطلان الآخر.


الصفحة التالية
Icon