والأشكال والألوان ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ﴾ [الروم:
٢٢] القدرات العقلية والنفسية والاستعدادات الروحية | وقل مثل ذلك في الأنعام والدواب. |
٣- إلا أننا نجد أن آيات كثيرة تخصص مجالًا واحدًا من المجالات ثم تفصل فيه تفصيلًا دقيقًا بل قد تدخل في التفصيلات ما لا تدركه حواسنا ومعلوماتنا الحاضرة، ولعل أمام الأجيال اللاحقة فسحة من البحث والتقصي والتدبر لإدراك جوانب ودقائق أخرى، ولا يحيط بعلم الخالق أحد فلننظر في قوله تعالى في مجال الكون:
﴿وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ، أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ، وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ، وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ، وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [الأنبياء: ٢٩-٣٣]. إنها جولة في أقطار السماوات والأرض ممتدة عريقة في القدم، ونظرة ثاقبة في أصل السماوات والأرض يوم كانتا رتقًا ملتصقة متحدة مشكلة من مادة واحدة، ففتقها خالقها سبحانه وتعالى، إن مداركنا لا تصل بصورة قاطعة إلى هذا الرتق، وكيفية الفتق وإن كانت العلوم الفلكية والطبيعية بدأت تخطر خطوات بدائية ولكنها حثيثة للتعرف على أصل الكون بدراسة ظواهر بعض الكواكب، وبعد أن عرفوا أن مادة القمر من نفس مادة الأرض، وقد علموا في السابق ما في النيازك ومخلفات الشهب التي تسقط على الأرض من الفضاء، وأنها من معادن مشابهة لأنواع المعادن في الأرض. إن هذه الحقيقة الهائلة التي نقرءوها في هذه الآيات هي مجال أبحاث كبار المختصين ولا تقل الحقيقة الثانية في