الحكمة من الابتلاء ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الملك: ٢].
وما ورد في افتتاحية الكهف من التسلية شبيه بما جاء في افتتاحية سورة الشعراء في قوله تعالى: ﴿طسم، تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ، لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ، إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾ [الشعراء: ١-٤].
هذه جملة الحقائق الأساسية في افتتاحية الكهف، وقد وجدنا في مبحث المناسبات في سورة الكهف تكرر ذلك في الخاتمة أيضًا.
وسنرى أن المقاطع اللاحقة جاءت لتفصيل هذه الحقائق وتقريرها وضرب الأمثلة عليها مما يزيدها وضوحًا وتقريرًا وبيانًا.