على كل حال نشكر فضيلة الدكتور على هذه الملحوظات، ولا نريد أن ندخل في الجدل حتى لا يضيع الوقت لكن لعله يمكن أن يجمع بين الرأيين فيما يتعلق باشتراط الإجازة وعدم اشتراطها لعل هذا عند القراء يكون التسامح فيه بعد التلقي الأول، فلا بد من العرض أولاً، لكن القراء بعد ذلك إذا أحكم القارئ وأتقن وضبط يتسامحون في هذا الشيء، أما الملحوظات الأخرى فيما يتعلق بالمصحف فلعل الشيخ محمد ليس هو أول من قال بهذا، هنالك من قال به، لكن اشترطوا أن ينصَّ عليه في الإجازة بأنه من المصحف، وعلى أية حال أنا أترك لفضيلة الشيخ محمد ليدافع عن نفسه في دقيقتين أيضاً.
فضيلة الشيخ محمد بن فوزان العمر
هذا ليس دفاعاً، هذا وجهة نظر والشيخ هو شيخنا وشيخ الجميع نستفيد منه ومن ملاحظاته، السيوطي ذكر في الإتقان عندما تكلم عن الإجازة هل هي شرط في الإقراء في الجزء الأول صفحة ١٣٥-١٣٦، لعلي أسوق كلامه بنصه قال: "الإجازة من الشيخ غير شرط في جواز التصدي للإقراء والإفادة فمن علم من نفسه الأهلية جاز له ذلك وإن لم يجزه أحد وعلى ذلك السلف الأولون والصدر الصالح وكذلك في كل علم وفي الإقراء والإفتاء خلافاً لما يتوهمه الأغبياء من اعتقاد كونه شرطاً، وإنما اصطلح الناس على الإجازة لأن أهلية الشخص لا يعلمها غالباً من يريد الأخذ عنه من المبتدئين ونحوهم لقصور مقامهم عن ذلك، والبحث عن الأهلية قبل الأخذ شرط فجعلت الإجازة كالشهادة من الشيخ للمجاز بالأهلية ".
وأما الإجازة من المصحف فقد نص أيضاً السيوطي في الإتقان في المجلد الأول صفحة ١٣١ طبعة الحلبي إلى جواز ذلك.
فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري
الآن المداخلة الأخيرة قبل الصلاة، وللعلم سنستأنف بعد الصلاة إلى الساعة الثامنة إلا خمس دقائق فقط ثم ينتهي الملتقى بإذن الله تعالى، هذا هو المرتب له حتى يكون للجميع ترتيب بعد هذا.