الشرط الثاني: وهذا شرط وجدته عند المدرسة الشامية وجدير بأن ينقل إلى جميع المدارس عند المدرسة الحجازية وعند المدرسة المصرية وغيرها من المدارس وهو أن يتدرب المجاز على قراءة القرآن الكريم قبل قراءته للإجازة ولذلك تجد أن كثيراً من المجازين يبدأ بسورة البقرة ويصحح له الشيخ في الصفات وفي الحروف ثم ما يلبث أن يصل سورة الفرقان ولا تزال هذه الصفات وهذه الحروف ضعيفة ثم يختم بسورة الناس ولازالت صفة الهمس ولا زالت صفة الاستطالة في الضاد ولازالت كثير من صفات الحروف لم يتقنها الطالب إتقاناً تاماً، ولذلك كان هناك شرط عند هذه المدرسة وهي أن يقرأ الطالب قراءةً تدريبية ويُشعِر فيها المجيز المجاز بأنه إن أتقن الطالب خلال هذه القراءة التدريبية فإنه ينقله مباشرةً من هذه القراءة التدريبية إلى قراءة الإجازة حينئذٍ يسمع المجيز قراءةً صحيحة من غير لحنٍ خفيٍّ أو لحن جليٍّ.
الشرط الثالث: حفظ منظومة الجزرية وبعضهم يضيف حفظ منظومة تحفة الأطفال.
الشرط الرابع: التدريس حتى يستفاد منه في مجال خدمة القرآن الكريم.
أثير بعض الاقتراحات:
الاقتراح الأول: أن تكون للجمعية رابطة كما كان في مصر بعنوان اتحاد القراء وكان رئيسها فضيلة الشيخ المقرئ علي الضباع، وأن يضمَّ لهذه الرابطة القراء المسندون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الاقتراح الثاني: إصدار مجلة لهذه الرابطة بالمقرئين تتضمن بحوثاً قيمةً لمسائل التجويد والأداء والقراءات على غرار كنوز الفرقان والتي رأسها فضيلة الشيخ علي الضباع.
أنبه أيضاً على جملة من المسائل يحسن البحث فيها:
أولاً: مسألة إذا قرأ الطالب على جملة من المشايخ ثم نسب في إجازته إلى أحدهم وأقرأ الطلاب على وجوه لم يأخذها من شيخه الذي نسب إليه الإجازة، فهل يصح ذلك أو لا؟.