قوله تعالى (يريدون) حال من الذين يزعمون أو من الضمير في يزعمون، ويزعمون من أخوات ظننت في اقتضائها مفعولين، وإن وما عملت في تسد مسدهما (وقد أمروا) في موضع الحال من الفاعل في يريدون، والطاغوت يؤنث ويذكر،
[١٨٥]
وقد ذكر ضميره هنا، وقد تكلمنا عليه في البقرة (أن يضلهم ضلالا) أى فيضلوا ضلالا، ويجوز أن يكون ضلالا بمعنى إضلالا، فوضع أحد المصدرين موضع الآخر.
قوله تعالى (تعالوا) الاصل تعاليوا، وقد ذكرنا ذلك في آل عمران، ويقرأ شاذا بضم اللام، ووجهه أنه حذف الالف من تعالى اعتباطا ثم ضم اللام من أجل واو الضمير (يصدون) في موضع الحال و (صدودا) اسم للمصدر والمصدر صد، وقيل هو مصدر.
قوله تعالى (فكيف إذا أصابتهم مصيبة) أى كيف يصنعون؟ (ويحلفون) حال.
قوله تعالى (في أنفسهم) يتعلق بقل لهم، وقيل يتعلق ب (بليغا) أى يبلغ في نفوسهم وهو ضعيف، لان الصفة لاتعمل فيما قبلها.
قوله تعالى (إلا ليطاع) ليطاع في موضع نصب مفعول له، واللام تتعلق بأرسلنا، و (بإذن الله) حال من الضمير في يطاع، وقيل هو مفعول به: أى بسبب أمر الله و (ظلموا) ظرف والعامل فيه خبر إن، وهو (جاء وك). (واستغفر لهم الرسول) ولم يقل فاستغفرت لهم، لانه رجع من الخطاب إلى الغيبة لما في الاسم الظاهر من الدلالة على أنه الرسول و (وجدوا) يتعدى إلى مفعولين، وقيل هى المتعدية إلى واحد، و (توابا) حال، و (رحيما) بدل أو حال من الضمير في تواب.
قوله تعالى (فلا وربك) فيه وجهان: أحدهما أن " لا " الاولى زائدة.
والتقدير: فوربك (لا يؤمنون) وقيل الثانية: زائدة، والقسم معترض بين النفى والمنفى.
والوجه الآخر أن لا نفى لشئ محذوف تقديره: فلا يفعلون، ثم قال: وربك لا يؤمنون، و (بينهم) ظرف لشجر أو حال من " ما " أو من فاعل شجر، و (ثم لا يجدوا) معطوف على يحكموك، و (في أنفسهم) يتعلق بيجدوا تعلق