قوله تعالى (أربعين سنة) ظرف لمحرمة، فالتحريم على هذا مقدر، و (يتيهون) حال من الضمير المجرور، وقيل هى ظرف ليتيهون، فالتحريم على هذا غير مؤقت (فلا تأس) ألف تأسا بدل من واو، لانه من الاسى الذى هو الحزن، وتثنيته أسوان، ولا حجة في أسيت عليه لانكسار السين، ويقال: رجل أسوان بالواو، وقيل هى من الياء يقال: رجل أسيان أيضا.
قوله تعالى (نبأ ابنى آدم) الهمزة في ابنى همزة وصل كما هى في الواحد، فأما همزة أبناء في الجمع فهمزة قطع لانها حادثة للجمع (إذ قربا) ظرف لنبأ أو حال منه، ولا يكون ظرفا لاتل. وبالحق حال من الضمير في اتل: أى محقا أو صادقا (قربانا) هو في الاصل مصدر، وقد وقع هنا موضع المفعول به، والاصل إذ قربا قربانين، لكنه لم يثن لان المصدر لا يثنى.
وقال أبوعلى: تقديره إذ قرب كل واحد منهما قربانا كقوله " فاجلدوهم ثمانين جلدة " أى كل واحد منهم (قال لاقتلنك) أى قال المردود عليه للمقبول منه ومفعول (يتقبل) محذوف: أى يتقبل من المتقين قرابينهم وأعمالهم.
قوله تعالى (بإثمى وإثمك) في موضع الحال: أى ترجع حاملا للاثمين.
[٢١٤]
قوله تعالى (فطوعت) الجمهور على تشديد الواو، ويقرأ " طاوعت " بالالف والتخفيف وهما لغتان، والمعنى: زينت وقال قوم: طاوعت تتعدى بغير لام، وهذا خطأ لان التى تتعدى بغير اللام تتعدى إلى مفعول واحد وقد عداه هاهنا إلى (قتل أخيه) وقيل التقدير طاوعته نفسه على قتل أخيه فزاد اللام وحذف على.


الصفحة التالية
Icon