قوله تعالى (فترى الذين) يجوز أن يكون من رؤية العين فيكون (يسارعون) في موضع الحال، ويجوز أن يكون بمعنى تعرف فيكون يسارعون حالا أيضا، ويجوز أن يكون من رؤية القلب المتعدية إلى مفعولين فيكون يسارعون المفعول الثانى، وقرئ في الشاذ بالياء والفاعل الله تعالى، و (يقولون) حال من ضمير الفاعل في يسارعون، و (دائرة) صفة غالبة لا يذكر معها الموصوف (أن يأتى) في موضع نصب خبر عسى، وقيل هو في موضع رفع بدلا من اسم الله (فيصبحوا) معطوف على يأتى.
سورة الانعام
بسم اللّه الرحمن الرحيم
قوله تعالى (بربهم) الباء تتعلق ب (يعدلون) أى الذين كفروا يعدلون بربهم غيره، والذين كفروا مبتدأ، ويعدلون الخبر، والمفعول محذوف. ويجوز على هذا أن تكون الباء بمعنى عن، فلا يكون في الكلام مفعول محذوف، بل يكون يعدلون لازما: أى يعدلون عنه إلى غيره، ويجوز أن تتعلق الباء بكفروا فيكون المعنى: الذين جحدوا ربهم مائلون عن الهدى.قوله تعالى (خلقكم من طين) في الكلام حذف مضاف: أى خلق أصلكم ومن طين متعلق بخلق، ومن هنا لابتداء الغاية، ويجوز أن تكون حالا: أى خلق أصلكم كائنا من طين (وأجل مسمى) مبتدأ موصوف، و (عنده) الخبر.
[٢٣٥]
قوله تعالى (وهو الله) وهو مبتدأ والله الخبر. و (في السموات) فيه وجهان: أحدهما يتعلق ب (يعلم) أى يعلم سركم وجهركم في السموات والارض، فهما ظرفان للعلم فيعلم على هذا خبر ثان، ويجوز أن يكون الله بدلا من هو ويعلم الخبر. والثانى أن يتعلق " في " باسم الله لانه بمعنى المعبود: أى وهو المعبود في السموات والارض.
ويعلم على هذا خبر ثان أو حال من الضمير في المعبود أو مستأنف.