قوله تعالى (مبشرين ومنذرين) حالان من المرسلين (فمن آمن) يجوز أن يكون شرطا وأن يكون بمعنى الذى وهى مبتدأ في الحالين، وقد سبق القول على نظائره.
قوله تعالى (بما كانوا يفسقون) مامصدرية: أى بفسقهم، وقد ذكر في أوائل البقرة، ويقرأ بضم السين وكسرهاوهما لغتان.
قوله تعالى (بالغداة) أصلها غدوة، فقلبت ألفا لتحركها وانفتاح ماقبلها وهى نكرة. ويقرأ " بالغدوة " بضم الغين وسكون الدال وواو بعدها، وقد عرفها بالالف واللام وأكثر ماتستعمل معرفة علما، وقد عرفها هنا بالالف واللام.
وأما (العشى) فقيل هو مفرد، وقيل هو جمع عشية و (يريدون) حال (من شئ) " من " زائدة وموضعها رفع بالابتداء، وعليك الخبر. ومن حسابهم صفة لشئ قدم عليه فصار حالا، وكذلك الذى بعده إلا أنه قدم من حسابك على عليهم، ويجوز أن يكون الخبر من حسابهم، وعليك صفة لشئ مقدمة عليه (فتطردهم) جواب لما النافية فلذلك نصب (فتكون) جواب النهى وهو " لاتطرد ".
قوله تعالى (ليقولوا) اللام متعلقة بفتنا: أى اختبرناهم ليقولوا فنعاقبهم بقولهم، ويجوز أن تكون لام العاقبة، و (هؤلاء) مبتدأ، و (من الله عليهم) الخبر، والجملة في موضع نصب بالقول، ويجوز أن يكون هؤلاء في موضع نصب بفعل محذوف فسره مابعده تقديره: أخص هؤلاء أو فضل، و (من) متعلقة بمن:
[٢٤٤]
أى ميزهم علينا، ويجوز أن تكون حالا: أى من عليهم منفردين، (بالشاكرين) يتعلق بأعلم لانه ظرف، والظرف يعمل فيه معنى الفعل بخلاف المفعول، فإن أفعل لايعمل فيه.
قوله تعالى (وإذا جاء ك) العامل في إذا معنى الجواب: أى إذا جاء ك سلم عليهم، و (سلام) مبتدأ، وجاز ذلك وإن كان نكرة لما فيه من معنى الفعل (كتب ربكم) الجملة محكية بعد القول أيضا (أنه من عمل) يقرأ بكسر إن وفتحها، ففى الكسر وجهان: أحدهما هى مستأنفة والكلام تام قبلها.


الصفحة التالية
Icon