قوله تعالى (أندعوا) الاستفهام بمعنى التوبيخ، " وما " بمعنى الذى أو نكرة موصوفة، و (من دون الله) متعلق بندعو، ولايجوز أن يكون حالا من الضمير في (ينفعنا) ولامفعولا لينفعنا لتقدمه على " ما " والصلة والصفة لاتعمل فيما قبل الموصول والموصوف (ونرد) معطوف على ندعو، ويجوز أن يكون جملة في موضع الحال: أى ونحن نرد، و (على أعقابنا) حال من الضمير في نرد: أى ترد منقلبين أو متأخرين (كالذى) في الكاف وجهان: أحدهما هى حال من الضمير في نرد، أو بدل من على أعقابنا: أى مشبهين للذى (استهوته) والثانى أن تكون صفة لمصدر محذوف: أى ردا مثل رد الذى استهوته، يقرأ استهوته واستهواه مثل توفته وتوفاه وقد ذكر، والذى يجوز أن يكون هنا مفردا: أى كالرجل الذى أو كالفريق الذى، ويجوز أن يكون جنسا، والمراد الذين (في الارض) يجوز أن يكون متعلقا باستهوته، وأن يكون حالا من (حيران) أى حيران كائنا في الارض ويجوز أن يكون حالا من الضمير في حيران، وأن يكون حالا من الهاء في استهوته وحيران حال من الهاء أو الضمير في الظرف، ولم ينصرف لان مؤنثه حيرى (له أصحاب) يجوز أن تكون الجملة مستأنفة، وأن تكون حالا من الضمير في حيران، أو من الضمير في الظرف، أو بدلا من الحال التى قبلها (ائتنا) أى يقولون ائتنا (لنسلم) أى أمرنا بذلك لنسلم، وقيل اللام بمعنى الباء، وقيل هى زائدة: أى أن نسلم.
قوله تعالى (وأن أقيموا الصلاة) أن مصدرية، وهى معطوفة على لنسلم، وقيل هو معطوف على قوله " إن الهدى هدى الله " والتقدير: وقل أن أقيموا، وقيل هو محمول على المعنى: أى قيل لنا أسلموا، وأن أقيموا.
قوله تعالى (ويوم يقول) فيه جملة أوجه: أحدها هو معطوف على الهاء في اتقوه: أى واتقوا عذاب يوم يقول.
والثانى هو معطوف على السموات: أى خلق يوم يقول.
والثالث هو خبر (قوله الحق) أى وقوله الحق يوم يقول، والواو داخلة على الجملة المقدم فيها الخبر، والحق صفة لقوله.
[٢٤٨]