وكل شئ مفعول وسع: أى علم كل شئ، ويجوز أن يكون علما على هذا التقدير مصدرا لمعنى وسع، لان ما يسع الشئ فقد أحاط به، والعامل بالشئ محيط بعلمه: قوله تعالى (وكيف أخاف) كيف حال، والعامل فيها أخاف وقد ذكر، و (ماأشركتم) يجوز أن تكون " ما " بمعنى الذى أو نكرة موصوفة، والعائد محذوف، وأن تكون مصدرية (ما لم) " ما " بمعنى الذى أو نكرة موصوفة، وهى في موضع نصب بأشركتم، و (عليكم) متعلق بينزل، ويجوز أن يكون حالا من (سلطان) أى ما لم ينزل به حجة عليكم، والسلطان مثل الرضوان والكفران، وقد قرئ بضم اللام وهى لغة أتبع فيها الضم.
قوله تعالى (الذين آمنوا) فيه وجهان: أحدهما هو خبر مبتدإ محذوف: أى هم الذين. والثانى هومبتدأ، و (أولئك) بدل منه أو مبتدأ ثان، (لهم الامن) مبتدأ وخبر الجملة خبر لما قبلها، ويجوز أن يكون الامن مرفوعا بالجار لانه معتمد على ما قبله.
قوله تعالى (وتلك) هو مبتدأ، وفى (حجتنا) وجهان: أحدهما هو بدل من تلك، وفي (آتيناها) وجهان: أحدهما هو خبر عن المبتدإ، و (على قومه) متعلق بمحذوف: أى آتيناها إبراهيم حجة على قومه أو دليلا. والثانى أن تكون حجتنا خبر تلك، وآتيناها في موضع الحال من الحجة، والعامل معنى الاشارة، ولا يجوز أن يتعلق على بحجتنا لانها مصدر وآتيناها خبر أو حال، وكلاهما لا يفصل بين الموصول والصلة (نرفع) يجوز أن يكون في موضع الحال من آتيناها،
[٢٥١]
ويجوز أن يكون مستأنفا، ويقرأ بالنون والياء، وكذلك في نشاء والمعنى ظاهر، (درجات) يقرأ بالاضافة وهو مفعول نرفع، ورفع درجة الانسان رفع له، ويقرأ بالتنوين، و (من) على هذا مفعول نرفع، ودرجات ظرف أو حرف الجر محذوف منها: أى إلى درجات.