قوله تعالى (معايش) الصحيح أن الياء لا تهمز هنا لانها أصلية، وحركت لانها في الاصل محركة، ووزنها معيشة كمحبسة، وأجاز قوم أن يكون أصلها الفتح، وأعلت بالتسكين في الواحد كما أعلت في يعيش، وهمزها قوم وهو بعيد جدا. ووجهه أنه شبه الاصلية بالزائدة نحو سفينة وسفائن (قليلا ماتشكرون) مثل الذى تقدم.
قوله تعالى (ولقد خلقناكم) أى إياكم، وقيل الكاف للجنس المخاطب. وهنا مواضع كثيرة قد تقدمت (لم يكن) في موضع الحال.
قوله تعالى (أن لا) في موضع الحال، و (إذ) ظرف لتسجد.
قوله تعالى (خلقتنى من نار) الجار في موضع الحال: أى خلقتنى كائنا من نار، ويجوز أن يكون لابتداء الغاية فيتعلق بخلقتنى، ولازائدة. أى ومامنعك أن تسجد.
قوله تعالى (فيها) يجوزأن يكون حالا، ويجوز أن يكون ظرفا.
قوله تعالى (فبما) الباء تتعلق ب (لاقعدن) وقيل الباء بمعنى اللام (صراطك) ظرف، وقيل التقدير: على صراطك.
قوله تعالى (وعن شمائلهم) هو جمع شمال، ولو جمع أشملة وشملاء جاز.
قوله تعالى (مذء وما) يقرأ بالهمز، وهو من ذأمته إذا عبته. ويقرأ " مذوما " بالواو من غير همز فيه وجهان: أحدهما أنه ألقى حركة الهمزة على الذال وحذفها. والثانى أن يكون أصله مذيما لان الفعل منه ذامه يذيمه ذيما، فأبدلت الياء واوا كما قالوا في مكيل مكول وفى مشيب مشوب، وهو ومابعده حالان.
ويجوز أن يكون (مدحورا) حالا من الضمير في مذء وما (لمن) في موضع رفع بالابتداء، وسد القسم المقدر وجوابه مسد الخبر، وهو قوله (لاملان)، و (منكم) خطاب
(١) قوله (لئلا يفصل بين الموصول وصلته) قال السفاقسى: قلت: ولا أدرى أين الصلة والموصول هنا، لعله بين الصفة والموصوف وصحفه الناسخ، وهو على هذا غير مستقيم اه. (*)
[٢٧٠]
لجماعة، ولم يتقدم إلا خطاب واحد، ولكن نزلة منزلة الجماعة لانه رئيسهم، أو لانه رجع من الغيبة إلى الخطاب، والمعنى واحد.