قوله تعالى (ونادوا) الضمير يعود على رجال (أن سلام) أى أنه سلام، ويجوز أن تكون بمعنى أى (لم يدخلوها) أى لم يدخل أصحاب الجنة الجنة بعد (وهم يطمعون) في دخولها: أى نادوهم في هذه الحال، ولا موضع لقوله: وهم يطمعون على هذا، وقيل المعنى: إنهم نادوهم بعد أن دخلوا، ولكنهم دخلوها وهم لا يطمعون فيها، فتكون الجملة على هذا حالا.
قوله تعالى (تلقاء) هو في الاصل مصدر، وليس في المصادر تفعال بكسر التاء إلا تلقاء وتبيان، وإنما يجئ ذلك في الاسماء نحو التمثال والتمساح والتقصار، وانتصاب تلقاء هاهنا على الظرف: أى ناحية أصحاب النار.
قوله تعالى (ماأغنى) ويجوز أن تكون " ما " نافية، وأن تكون استفهاما.
قوله تعالى (لا ينالهم) تقديره: أقسمتم عليه بأن لا ينالهم، فلا ينالهم هو المحلوف عيه (ادخلوا) تقديره: فالتفتوا إلى أصحاب الجنة فقالوا ادخلوا، ويقرأ في الشاذ " وادخلوا " على الاستيئناف، وذلك يقال بعد دخولهم (لاخوف عليكم) إذا قرئ " ادخلوا " على الامر كانت الجملة حالا: أى ادخلوا آمنين، وإذا قرئ على الخبر كان رجوعا من الغيبة إلى الخطاب.
قوله تعالى (أن أفيضوا) يجوز أن تكون أن مصدرية وتفسيرية، و (من الماء) تقديره شيئا من الماء (أو مما) قيل أو بمعنى الواو، واحتج لذلك بقوله (حرمهما) وقيل هى على بابها، وحرمهما على المعنى فيكون فيه حذف: أى كلا منهما أو كليهما.
قوله تعالى (الذين اتخذوا دينهم) يجوز أن يكون جرا ونصبا، ورفعا و (لهوا) مفعول ثان، والتفسير ملهوا به وملعوبا به، ويجوز أن يكون صيروا عادتهم، لان الدين قد جاء بمعنى العادة.
[٢٧٦]
قوله تعالى (على علم) يجوز أن يكون فصلناه مشتملا على علم، فيكون حالا من الهاء، ويجوز أن يكون حالا من الفاعل: أى فصلناه عالمين: أى على علم منا (هدى ورحمة) حالان: أى ذا هدى وذا رحمة، وقرئ بالرفع على أنه خبر مبتدإ محذوف.