وفتحت لوجهين: أحدهما كثرة استعمال اسم الله بعدها، والثانى ثقل الكسرة بعد الياء والكسرة، وأجاز الاخفش كسرها، وفيه من القبح ماذكرنا، وقيل فتحت لان حركة همزة الله ألقيت عليها، وهذا بعيد لان همزة الوصل لاحظ لها في الثبوت في الوصل حتى تلقى حركتها على غيرها، وقيل الهمزة في الله همزة قطع، وإنما حذفت لكثرة الاستعمال، فلذلك ألقيت حركتها على الميم لانها تستحق الثبوت، وهذا يصح على قول من جعل أداة التعريف أل (الله لا إله إلا هو الحى القيوم) قد ذكر إعرابه في آية الكرسى (نزل عليك) هو خبر آخر، وماذكرناه في قوله " لا تأخذه " فمثله هاهنا، وقرئ نزل عليك بالتخفيف و (الكتاب) بالرفع، وفى الجملة وجهان: أحدهما هى منقطعة، والثانى هى متصلة بما قبلها، والضمير محذوف تقديره: من عنده، و (بالحق) حال من الكتاب، و (مصدقا) إن شئت جعلته حالا ثانيا، وإن شئت جعلته بدلا من موضع قوله بالحق، وإن شئت جعلته حالا من الضمير في المجرور (التوراة) فوعلة من ورى الزنديرى
[١٢٣]
إذا ظهر منه النار، فكان التوراة ضياء من الضلال، فأصلها وورية فأبدلت الواو الاولى تاء كما قالوا تولج وأصله وولج وأبدلت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ماقبلها.


الصفحة التالية
Icon