قوله تعالى (بالطيب) هو المفعول الثانى لتتبدلوا (إلى أموالكم) إلى متعلقة بمحذوف وهو في موضع الحال: أى مضافة إلى أموالكم، وقيل هو مفعول به على المعنى، لان معنى لا تأكلوا أموالهم: لاتضيعوها (إنه) الهاء ضمير المصدر الذى دل عليه تأكلوا: أى أن الاكل والاخذ. والجمهور على ضم الحاء من (حوبا) وهو اسم للمصدر، وقيل مصدر، ويقرأ بفتحها وهو مصدر حاب يحوب: إذا أثم.
[١٦٦]
قوله تعالى (وإن خفتم) في جواب هذا الشرط وجهان: أحدهما هو قوله فانكحوا ماطاب لكم " وإنما جعل جوابا لانهم كانوا يتحرجون من الولاية في أموال اليتامى، ولا يتحرجون من الاستكثار من النساء، مع أن الجور يقع بينهن إذا كثرن، فكأنه قال: إذا تحرجتم من هذا فتحرجوا من ذاك.