وقال أبوعلى: هذا لايصح لانه قد قرئ في قوله " دينا قيما ملة إبراهيم " وفى قوله " الكعبة البيت الحرام قيما " ولا يصح معنى القيمة فيهما.
والوجه الثالث أن يكون الاصل قياما، فحذفت الالف كما حذفت في خيم.
ويقرأ " قواما " بكسر القاف وبواو وألف، وفيه وجهان: أحدهما هو مصدر قاومت قواما مثل لاوذت لواذا، فصحت في المصدر لما صحت في الفعل، والثانى أنها اسم لما يقوم به الامر وليس بمصدر ويقرأ كذلك إلا أنه بغير ألف، وهو مصدر صحت عينه وجاء ت على الاصل كالعوض ويقرأ بفتح القاف وواو وألف.
وفيه وجهان: أحدهما هو اسم للمصدر مثل السلام والكلام والدوام، والثانى هو لغة في القوم الذى هو بمعنى القامة، يقال: جارية حسنة القوام والقوام، والتقدير التى جعلها الله سبب بقاء قاماتكم (وارزقوهم فيها) فيه وجهان: أحدهما أن " في " على أصلها، والمعنى اجعلوا لهم فيها رزقا، والثانى أنها بمعنى من.
[١٦٨]