وأما آمين فاسم للفعل ومعناها اللهم استجب، وهو مبنى لوقوعه موقع المبنى، وحرك بالفتح لاجل الياء قبل آخره كما فتحت أين، والفتح فيها أقوى لان قبل الياء كسرة، فلو كسرت النون على الاصل لوقعت الياء بين كسرتين.
وقيل (آمين): اسم من أسماء الله تعالى، وتقديره: ياآمين، وهذا خطأ لوجهين: أحدهما أن أسماء الله لاتعرف إلا تلقيا ولم يرد بذلك سمع. والثانى أنه لو كان كذلك لبنى على الضم لانه منادى معرفة أو مقصود، وفيه لغتان: القصر وهو الاصل، والمد وليس من الابنية
[٩]
العربية، بل هو من الابنية الاعجمية كهابيل وقابيل والوجه فيه أن يكون أشبع فتحة الهمزة فنشأت الالف، فعلى هذا لاتخرج عن الابنية العربية.

فصل


: في هاء الضمير نحو: عليهم وعليه وفيه وفيهم وإنما أفردناه لتكرره في القرآن.
الاصل في هذه الهاء الضم لانها تضم بعد الفتحة والضمة والسكون نحو: إنه وله وغلامه ويسمعه ومنه، وإنما يجوز كسرها بعد الياء نحو: عليهم وأيديهم، وبعد الكسر نحو: به وبداره، وضمها في الموضعين جائز لانه الاصل، وإنما كسرت لتجانس ماقبلها من الياء والكسرة، وبكل قد قرئ.


الصفحة التالية
Icon