قوله تعالى (الذين يبخلون) فيه وجهان أحدهما هو منصوب بدل من " من " في قوله " من كان مختالا فخورا " وجمع على معنى من، ويجوز أن يكون محمولا على قوله مختالا فخورا، وهو خبر كان، وجمع على المعنى أيضا أو على إضمار أذم. والثانى أن يكون مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: مبغضون، ودل عليه ماتقدم من قوله لايحب، ويجوز أن يكون الخبر معذبون لقوله " وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا " ويجوز أن يكون التقدير، هم الذين، ويجوز أن يكون مبتدأ، والذين ينفقون معطوف عليه، والخبر: إن الله لايظلم: أى يظلمهم، والبخل والبخل لغتان وقد قرئ بهما، وفيه لغتان أخريان البخل بضم الخاء والباء والبخل بفتح الباء وسكون الخاء، و (من فضله) حال من " ما " أو من العائد المحذوف.
قوله تعالى (والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس) رئاء مفعول من أجله والمصدر مضاف إلى المفعول، فعلى هذا يكون قوله (ولايؤمنون بالله) معطوفا
(١) قوله أجد، في القاموس وناقة أجد بضمتين قوية، وقوله وسجح: بضمتين أيضا أى لينة سهلة اه. (*)
[١٨٠]