قوله تعالى (لايلبثون) المشهور بفتح الياء والتخفيف؟؟ وإثبات النون على إلغاء إذن، لان الواو العاطفة تصير الجملة مختلفة بما قبلها، فيكون إذن حشوا، ويقرأ بضم الياء والتشديد على مالم يسم فاعله، وفى بعض المصاحف بغير نون على إعمال إذن، ولايكترث بالواو فإنها قد تأتى مستأنفة (خلافك) وخلافك لغتان بمعنى، وقد قرئ بهما (إلا قليلا) أى زمنا قليلا.
قوله تعالى (سنة من قد أرسلنا) هو منصوب على المصدر: أى سننا بك سنة من تقدم من الانبياء صلوات الله عليهم، ويجوز أن تكون مفعولا به: أى اتبع سنة من قد أرسلنا، كما قال تعالى " فبهداهم اقتده ".
قوله تعالى (إلى غسق الليل) حال من الصلاة: أى ممدودة، ويجوز أن تتعلق بأقم فهى لانتهاء غاية الاقامة (وقرآن الفجر) فيه وجهان: أحدهما هو معطوف على الصلاة: أى وأقم صلاة الفجر.
والثانى هو على الاغراء: أى عليك قرآن الفجر أو الزم.
قوله تعالى (نافلة لك) فيه وجهان: أحدهما هو مصدر بمعنى تهجد: أى تنفل نفلا، وفاعله هنا مصدر كالعافية.
والثانى هو حال: أى صلاة نافلة (مقاما) فيه وجهان: أحدهما هو حال تقديره: ذا مقام. الثانى أن يكون مصدرا تقديره: أن يبعثك فتقوم.
قوله تعالى (من القرآن) من لبيان الجنس: أى كله هدى من الضلال، وقيل هى للتبعيض: أى منه مايشفى من المرض. وأجاز الكسائى (ورحمة) بالنصب عطفا على " ما ".
[٩٦]
قوله تعالى (ونأى) يقرأ بألف بعد الهمزة: أى بعد عن الطاعة، ويقرأ بهمزة بعد الالف. وفيه وجهان: أحدهما هو مقلوب نأى. والثانى هو بمعنى نهض: أى ارتفع عن قبول الطاعة، أو نهض المعصية والكبر.
قوله تعالى (أهدى سبيلا) يجوز أن يكون أفعل من هدى غيره، وأن يكون من اهتدى، على حذف الزوائد، أو من هدى بمعنى اهتدى فيكون لازما.
قوله تعالى (من العلم) متعلق بأوتيتم، ولا يكون حالا من قليل، لان فيه تقديم المعمول على " إلا ".


الصفحة التالية
Icon