قوله تعالى (ذلكم) مبتدأ، والشيطان) خبره، و (يخوف) يجوز أن يكون حالا من الشيطان، والعامل الاشارة، ويجوز أن يكون الشيطان بدلا أو عطف بيان، ويخوف الخبر، والتقدير: يخوفكم بأوليائه، وقرئ في الشذوذ " يخوفكم أولياؤه " وقيل لا حذف فيه، والمعنى يخوف من يتبعه، فأما من توكل على الله فلا يخافه (فلا تخافوهم) إنما جمع الضمير لان الشيطان جنس، ويجوز أن يكون الضمير للاولياء.
قوله تعالى (لايحزنك) الجمهور على فتح الياء وضم الزاى والماضى حزنه، ويقرأ بضم الياء وكسر الزاى والماضى أحزن وهى لغة قليلة، وقيل حزن حدث له الحزن، وحزنته أحدثت له الحزن، وأحزنته عرضته للحزن (يسارعون) يقرأ بالامالة والتفخيم، ويقرأ يسرعون بغير ألف من أسرع (شيئا) في موضع المصدر أى ضررا.
قوله تعالى (ولايحسبن الذين كفروا) يقرأ بالياء، وفاعله الذين كفروا، وأما المفعولان فالقائم مقامهما قوله (إنما نملى لهم خير لانفسهم) فإن وما عملت فيه تسد مسد المفعولين عند سيبويه، وعند الاخفش المفعول الثانى محذوف
[١٥٩]