قوله تعالى (لمن يؤمن) من في موضع نصب اسم إن، ومن نكرة موصوفة أو موصولة، و (خاشعين) حال من الضمير في يؤمن، وجاء جمعا على معنى من. ويجوز أن يكون حالا من الهاء والميم في إليهم، فيكون العامل أنزل، و (لله) متعلق بخاشعين، وقيل هو متعلق بقوله (لا يشترون) وهو في نية التأخير: أى لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا لاجل الله (أولئك) مبتدأ، و (لهم أجرهم) فيه أوجه: أحدها أن قوله لهم خبر أجر، وبالجملة خبر الاول، و (عند ربهم) ظرف للاجر لان التقدير: لهم أن يؤجروا عند ربهم، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في لهم وهو ضمير الاجر. والآخر أن يكون الاجر مرتفعا بالظرف ارتفاع الفاعل بفعله، فعلى هذا يجوز أن يكون عند ظرفا للاجر وحالا منه.
[١٦٥]
والوجه الثالث أن يكون أجرهم مبتدأ، وعند ربهم خبره، ويكون لهم يتعلق بما دل عليه الكلام من الاستقرار والثبوت لانه في حكم الظرف.


الصفحة التالية
Icon