قوله تعالى (وإن أسأتم فلها) قيل اللام بمعنى على، كقوله " وعليها ما اكتسبت " وقيل هى على بابها وهو الصحيح، لان اللام للاختصاص، والعامل مختص بجزاء عمله حسنة وسيئة (وعد الآخرة) أى الكرة الآخرة (ليسوء وا) بالياء وضمير الجماعة: أى ليسوء العباد أو النفير، ويقرأ كذلك إلا أنه بغير واو: أى ليسوء البعث أو المبعوث: أو الله، ويقرأ بالنون كذلك، ويقرأ بضم الياء وكسر السين وياء بعدها وفتح الهمزة: أى ليقبح وجوهكم (ماعلوا) منصوب بيتبروا: أى وليهلكوا علوهم وماعلوه، ويجوز أن يكون ظرفا.
[٨٩]
قوله تعالى (حصيرا) أى حاصرا، ولم يؤنثه لان فعيلا هنا بمعنى فاعل، وقيل التذكير على معنى الجنس، وقيل ذكر لان تأنيث جهنم غير حقيقى.
قوله تعالى (أن لهم) أى بأن لهم (وأن الذين) معطوف عليه: أى يبشر المؤمنين بالامرين.
قوله تعالى (دعاء ه) أى يدعو بالشر دعاء مثل دعائه بالخير، والمصدر مضاف إلى الفاعل، والتقدير: يطلب الشر، فالباء للحال، ويجوز أن تكون بمعنى السبب.
قوله تعالى (آيتين) قيل التقدير: ذوى آيتين، ودل على ذلك قوله: " آية الليل، وآية النهار " وقيل لا حذف فيه، فالليل والنهار علامتان ولهما دلالة على شئ آخر، فلذلك أضاف في موضع ووصف في موضع.
قوله تعالى (وكل شئ) منصوب بفعل محذوف لانه معطوف على اسم قد عمل فيه الفعل، ولولا ذلك لكان الاولى رفعه. ومثله " وكل إنسان ".
قوله تعالى (ونخرج) يقرأ بضم النون، ويقرأ بياء مضمومة وبياء مفتوحة وراء مضمومة، و (كتابا) حال على هذا: أى ونخرج طائره أو عمله مكتوبا، و (يلقاه) صفة للكتاب، و (منشورا) حال من الضمير المنصوب، ويجوز أن يكون نعتا للكتاب.
قوله تعالى (اقرأ) أى يقال.