قوله تعالى (أى الحزبين) مبتدأ و (أحصى) الخبر، وموضع الجملة نصب بنعلم، وفي أحصى وجهان: أحدهما هو فعل ماض، و (أمدا) مفعوله ولما لبثوا نعت له قدم عليه فصار حالا أو مفعولا له، أى لاجل لبثهم، وقيل اللام زائدة، ومابمعنى الذى، وأمدا مفعول لبثوا، وهو خطأ، وإنما الوجه أن يكون تمييزا، والتقدير: لما لبثوه والوجه الثانى هو اسم، وأمدا منصوب بفعل دل عليه الاسم، وجاء أحصى على حذف الزيادة، كما جاء هو أعطى للمال وأولى بالخير.
قوله تعالى (شططا) مفعول به أو يكون التقدير: قولا شططا.
قوله تعالى (هؤلاء) مبتدأ، و (قومنا) عطف بيان، و (اتخذوا) الخبر.
قوله تعالى (وإذ اعتزلتموهم) " إذ " ظرف لفعل محذوف: أى وقال بعضهم لبعض (ومايعبدون) في " ما " ثلاثة أوجه: أحدها هى اسم بمعنى الذى و (إلا الله) مستثنى من " ما " أو من العائد المحذوف.
والثانى هى مصدرية، والتقدير: اعتزلتموهم وعبادتهم إلا عبادة الله.
والثالث أنها حرف نفى، فيخرج في الاستثناء وجهان: أحدهما هو منقطع. والثانى هو متصل، والتقدير: وإذ اعتزلتموهم إلا عبادة الله، أو وما يعبدون إلا الله، فقد كانوا يعبدون الله مع الاصنام، أو كان منهم من يعبد الله (مرفقا) يقرأ بكسر الميم وفتح الفاء، لانه يرتفق به فهو كالمنقول المستعمل مثل المبرد والمنخل، ويقرأ بالعكس وهو مصدر: أى ارتفاقا، وفيه لغة ثالثة وهى فتحهما، وهو مصدر أيضا مثل المضرب والمنزع.
[١٠٠]
قوله تعالى (تزاور) يقرأ بتشديد الزاى، وأصله تتزاور فقلبت الثانية زايا وأدغمت، ويقرأ بالتخفيف على حذف الثانية، ويقرأ بتشديد الراء مثل تحمر، ويقرأ بألف بعد الواو مثل: تحمار ويقرأ بهمزة مكسورة بين الواو والراء مثل تطمئن و (ذات اليمين) ظرف لتزاور.