قوله تعالى (ذلك) مبتدأ، و (عيسى) خبره، و (ابن مريم) نعت أو خبر ثان، و (قول الحق) كذلك، وقيل هو خبر مبتدإ محذوف، وقيل عيسى عليه السلام بدل أو عطف بيان وقول الحق الخبر، ويقرأ قول الحق بالنصب على المصدر أى أقول قول الحق، وقيل هو حال من عيسى، وقيل التقدير: أعنى قول الحق، ويقرأ قال الحق، والقال اسم للمصدر مثل القيل، وحكى قول الحق بضم القاف مثل الروح وهى لغة فيه.
قوله تعالى (وأن الله) بفتح الهمزة. وفيه وجهان: أحدهما هو معطوف على قوله بالصلاة: أى وأوصانى بأن الله ربى. والثانى هو متعلق بما بعده، والتقدير: لان الله ربى وربكم فاعبدوه: أى لوحدانيته أطيعوه، ويقرأ بالكسر على الاستئناف.
قوله تعالى (أسمع بهم وأبصر) لفظه لفظ الامر ومعناه التعجب، وبهم في موضع رفع كقولك: أحسن بزيد أى أحس زيد. وحكى عن الزجاج أنه أمر حقيقة، والجار والمجرور نصب، والفاعل مضمر فهو ضمير المتكلم، كأن المتكلم يقول لنفسه: أوقع به سمعا أو مدحا، و (اليوم) ظرف والعامل فيه الظرف الذى بعده.
قوله تعالى (إذ قضى الامر) " إذ " بدل من يوم أو ظرف للحسرة، وهو مصدر فيه الالف واللام، وقد عمل.
قوله تعالى (إذ قال لابيه) في " إذ " وجهان: أحدهما هى مثل إذ انتبذت في أوجهها، وقد فصل بينهما بقوله " إنه كان صديقا نبيا ". والثانى أن " إذ " ظرف، والعامل فيه صديقا نبيا أو معناه.
قوله تعالى (أراغب أنت) مبتدأ، وأنت فاعله، وأغنى عن الخبر، وجاز الابتداء بالنكرة لاعتمادها على الهمزة، و (مليا) ظرف: أى دهرا طويلا، وقيل هو نعت لمصدر محذوف.
[١١٥]
قوله تعالى (وكلا جعلنا) هو منصوب بجعلنا.
قوله تعالى (نجيا) هو حال، و (هرون) بدل، و (نبيا) حال.
قوله تعالى (مكانا عليا) ظرف.
قوله تعالى (من ذرية آدم) هو بدل من النبيين بإعادة الجار، و (سجدا) حال مقدرة لانهم غير سجود في حال خرورهم (وبكيا) قد ذكر، و (غيا) أصله غوى فأدغمت الواو في الياء.