قوله تعالى (من النبيين) حال من الذين أو من المجرور في عليهم (وحسن) الجمهور على ضم السين، وقرئ بإسكانها مع فتح الحاء على التخفيف كما قالوا في عضد عضد، و (أولئك) فاعله، و (رفيقا) تمييز، وقيل هو حال وهو واحد في موضع الجمع: أى رفقاء.
قوله تعالى (ذلك) مبتدأ، وفى الخبر وجهان: أحدهما (الفضل) وف‍ (من الله) حال والعامل فيها معنى ذلك، والثانى أن الفضل صفة ومن الله الخبر.
قوله تعالى (ثبات) جمع ثبة وهى للجماعة، وأصلها ثبوت تصغيرها ثبية. فأما ثبة الحوض وهى وسطه فأصلها ثوبة من ثاب يثوب إذا رجع وتصغيرها ثويبة، وثبات حال وكذلك (جميعا) قوله تعالى (لمن) اسم إن، وهى بمعنى الذى أو نكرة موصوفة، و (ليبطئن) صلة أو صفة، ومنكم خبر إن، و (إذ لم) ظرف لانعم.
قوله تعالى (ليقولن) بفتح اللام على لفظ من، وقرئ بضمها حملا على معنى من وهو الجمع (كأن لم) هى مخففة من الثقيلة واسمها محذوف: أى كأنه لم يكن بالياء لان المودة والود بمعنى، ولانه قد فصل بينهما، ويقرأ بالتاء على لفظ المودة، وهو كلام معترض بين يقول وبين المحكى بها، وهو قوله (ياليتنى) والتقدير: يقول ياليتنى، وقيل ليس بمعترض بل هو محكى أيضا بيقول، أى يقول: كأن لم تكن وياليتنى، وقيل كأن لم ومايتصل بها حال من ضمير الفاعل في ليقولن، ياليتنى المنادى محذوف تقديره: يا قوم ليتنى، وأبوعلي يقول في نحو هذا، ليس في الكلام منادى محذوف بل يدخل " يا " على المحذوف والحروف للتنبيه (فأفوز) بالنصب على جواب التمنى، وبالرفع على تقدير: فأنا أفوز.
[١٨٧]
قوله تعالى (أو يغلب فسوف) أدغمت الباء في الفاء لانهما من الشفتين، وقد أظهرها بعضهم.
قوله تعالى (ومالكم) ما استفهام مبتدأ، ولكم خبره، و (لا تقاتلون) في موضع الحال، والعامل فيها الاستقرار كما تقول: مالك قائما، و (المستضعفين) عطف على اسم الله: أى وفى سبيل المستضعفين.


الصفحة التالية
Icon