أي إذا تحرك الهمز بعد ساكن يصح النقل إليه نقل حركة الهمز إلي الساكن وحذف الهمز و خرج بقولنا يصح النقل إليه الألف و الواو و الياء الزائدتان فإنه لا يصح النقل إليهما بل لهما حكم يأتي أما الأصليان فهما من مسائل هذا الباب و هذا معني قول الشاطبي ( و حرك به ما قبله متسكنا ) الخ و مثاله ( هزؤا و جزؤا و قرآن و الظمآن و بين المرء و يفر المرء و ملء و دفء و الخبء ) ثم إن كان الهمز متطرفا مكسورا جاز إسكان الحرف الموقوف عليه و رومه و إن كان الهمز متطرفا مضموما جاز إسكان الحرف الموقوف عليه و رومه و إشمامه فمثال الأول (بين المرء) و مثال الثاني ( دفء و يفر المرء ) فإن قيل الروم و الإشمام لا يأتيان في عارض الحركة و الحركة هنا حركة نقل فهي عارضة قيل محله في غير هذا الباب لعموم قول الشاطبي ( و اشمم و روم فيما سوي متبدل ) الخ ثم ذكر ما لا يصح النقل إليه بقوله
قال الناظم

و لكنه مهما توسط عن ألف فسهل و فيه المد والقصر أعملا
أولئك و اللائي أضاءت و هاؤم جزاء عطاء مع حدائق قبائلا
الشرح
أي إذا أتي الهمز في أثناء الكلمة بعد ألف سهل بين بين مع المد و القصر و المد أولي و هذا معني قول الشاطبي (سوي إنه من بعد ما ألف جري )الخ و (و إن حرف مد قبل همز مغير ) الخ و مثاله ( أولئك و هاؤم و دعاء و نداءا و جاءوا و باءوا )
تذييل:
يأتي له من الطيبة هذان الوجهان في المنفصل بعد ألف أبضا نحو ( بما انزل ) فيكون له فيه أربعة أوجه التحقيق بلا سكت و به و التسهيل مع المد و القصر
قال الناظم
و إن يتطرف مثله أبدل و ثلثا و زد ما سوي المفتوح روما مسهلا
و حينئذ فالمد و القصر جائز فخمس بحال الضم و الكسر تجتلا
أضاء الجلاء مع جاء شاء انفتاحه و ذو الضم منه الماء مكسورة أولا
الشرح


الصفحة التالية
Icon