ثانيا ( ويمحوا الله الباطل ) بالشورى فإن وقفت قلت ( ويمح ).
ثالثا ( يوم يدع الداع ) بالقمر تقول ( فتول عنهم يوم يدع ).
رابعا ( وصالح المؤمنين ) بالتحريم تقول ( فإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح ).
الخامس :( سندع الزبانية ) بسورة العلق تقول ( سندع ) وحكم هذه المواضع عارض للسكون غير ممدود.
قال العلامة المتولي في اللؤلؤ المنظوم :
يمحو بشورى يوم يدع الداع مع | ويدعوا الإنسان سندع الواو دع |
وهكذا و صالح الذي ورد | في سورة التحريم فاظفر بالرشد |
المبحث الخامس عشر
في معرفة المقطوع و الموصول
اعلم أن المقطوع و الموصول من خصائص الرسم العثماني فتجب معرفته ولابد لأن الجهل خطير جدا لأنه إذا وصل مقطوعا أو قطع موصلا تعرض للحن الجلي وهو لا يدري، واعلم أن المقطوع هو الأصل و الموصول فرع منه.
و المقطوع : كل كلمة مفصولة عن أختها رسما و لغة وذلك نحو قوله ( حيث ما، أن لا يكونوا، أن لا تقربوا ) وغير ذلك مما سيرد عليك بيانه.
و الموصول كل كلمة وصلت بغيرها رسما مفصولة لغة، وذلك نحو ( ويكأن ) أو غير مفصولة لغة نحو ( إذ وصى ).
وإليك بيان أنواع المقطوع و الموصول كلمة كلمة، وأين مكان كل في القرآن الكريم.
وفائدة ذلك تظهر عند الوقف الاضطراري أو الاختباري، وبعد ذلك نعلق على ما نظم شيخنا في هذا الباب فنقول :
أول المقطوع :( أن ) عن ( لا ) ـ أعني أن المصدرية ـ عن ( لا ) تقطع ( أن ) عن ( لا ) في عشر مواضع وهي :
الأول :( حقيق على أن لا اقول على الله ) بسورة الأعراف، تقول ( حقيق على أن ).
الثاني :( ألم يؤخذ عليهم ميثاق أن لا يقولوا ) بالأعراف أيضا تقول (ألم يؤخذ عليه ميثاق الكتاب أن ).
الثالث :( وظنوا أن لا ملجأ من الله ) بسورة التوبة تقول ( وظنوا أن ).