وَعَيْنُ ذُو وَجْهَيْنِ والطُّولُ أَخَصْ)
أي الطول أقوى وأكثر طرقاً.
والسين : أما من قوله تعالى ( يس والقرآن ) فعند من قرأ بالإظهار يعتبر مداً لازماً حرفياً مخففاً، ومن قرأ بإدغام النون في الواو يعتبر حرفياً مثقلاً.
وفي قوله تعالى ( طس تلك آيات ) بالنمل يعد مداً لازماً حرفياً مخففاً، أما في قوله تعالى ( طسم ) فيعد مداً لازماً حرفياً مثقلاً.
أما اللام : ففي جميع ( الم ) يعتبر مداً لازماً حرفياً مثقلاً ولا يخفف إلا في ( الر ).
وأما النون : فهو مخفف إلا عند من أدغم النون في الواو فهو مثقل.
وأما القاف : فهو في قوله تعالى ( ق والقرآن ) وهو مخفف على كل حال.
وكذلك الصاد : من قوله ( المص ) ومن قوله ( ص والقرآن ) فهو مخفف على كل حال.
وأما الحروف الثنائية التي في أوائل السور وهي في قولك ( حي طاهر ) :
فالحاء : من ( حم )، والياء : من ( ها يا )، و( يس )، والطاء : من ( طه )، والراء من نحو ( الر)، فهذا كله يعد مداً طبيعياً ضرورياً كما تقدم.
تنبيه :
لكل القراء(١) في أول سورة آل عمران ثلاثة أوجه :
المد اللازم في قوله تعالى ( آلم )، فإذا وصلت بلفظ الجلالة كان لجميع القراء وجهان آخران : أولاً : القصر حركتان. ثانياً : المد اللازم.
فمن قصر اعتد بالعارض للسكون لنقل حركة الهمزة إلى الميم(٢)، ومن مد لم يعتد بالعارض.
وقال الإمام الحسيني في إتحافه :
ومد إذا كان السكون بعيده | وإن عرض التحريك فاقصر وطولا |
لكل عدا في آل عمران قد أتى | وورش فقط في العنكبوت له كلا |
(٢) قرأ جميع القراء بإسقاط همزة الجلالة وصلا وتحريك الميم بالفتح تخلصا من التقاء الساكنين و إنما اختير التحريك بالفتح دون الكسر مع أن الأصل فيما يحرك للتخلص من الساكنين أن يكون تحركه بالكسر مراعاة لتفخيم لفظ الجلالة ولخفة الفتح ( البدور الزاهرة للقاضي ص ٧٢).