وعلى هذا فإذا سئلت على نحو قوله ( ألقوه )، و( رأوه ) قلت : هاء ضمير ممدودة مداً عارضاً للسكون. فإن سئلت : هل فيها روم و إشمام ؟. قلت : فيها الروم والإشمام عند من أباح. وعلى هذا يكون فيها سبعة أوجه إذا كانت مرفوعة، وإن كانت على نحو( عليه )، و( فيه ) فعند من أباح الروم ففيها أربعة أوجه، وعند من لم يبح روماً أو إشماماً يكون فيها القصر والتوسط والمد كالعارض للسكون المنصوب.
قال الإمام الشاطبي :
( وفي الهاء للأضمار قوما أَبَوْهُمَا )
أي أَبَوْ الروم والإشمام.
هذا هو قول أول مذهب.
ومن قبله ضم أو الكسر مثلاً... أو أماهما............................
....
أم الضمة الواو وأم الكسر الياء، وهذا هو المذهب الثاني.

أو اماهما واو وياء وبعضهم يرى لهما في كل حال محللا
هذا هو المذهب الثالث : الإباحة على كل حال.
فائدة :
وما دمنا في السكون العارض فلنذكر شيئاً آخر هناك ما يسمى عارضاً للسكون غير ممدود كـ ( الشمس، والقمر، والبرق، والبر، والبحر، وما ليس لهم به علم، والأمر ) وقس على ذلك.
فإن كان منصوباً قلت : هذا عارض للسكون غير ممدود منصوب فيه وجه واحد السكون فقط.
وإن كان مجروراً : كـ ( البر، والبحر ) قلت : عارض للسكون غير ممدود مجرور فيه السكون والروم.
وإن كان مرفوعاً : كـ ( البرق، والبر، والبحر، والأمر، والعلم ) قلت : عارض للسكون غير ممدود مرفوع فيه السكون والروم والإشمام.
وكذا إذا جاءت هاء تأنيث غير ممدودة ( كالصاخة )، و( اللوامة )، و( الطامة )، و( القيامة ) قلت : هاء تأنيث غير ممدودة عارضة للسكون ليس فيها روم ولا إشمام.
وإذا جاءت هاء ضمير غير ممدودة كقوله ( يعظكم به )، ( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )، ( يوله )، ( يصله )، ( يؤته ) قلت : هاء ضمير غير ممدودة عارضة للسكون.
فإن كانت مجرورة ففيها السكون والروم عند من أباح.


الصفحة التالية
Icon