تعريفه. هو: أن يأتي بعد حرف المد سكون عارض وقفًا لا وصلاً. بمعنى: عندما تقف على كلمة (الرحمن) أو (الرحيم) أو (تعلمون) فإنك تقف على هذه الكلمات بالسكون لأن الأصل في الوقف السكون. فيكون حرف المد في الكلمة جاء بعده سكون عارض فيُمد في حرف المد الموجود في الكلمة مثال على ذلك :(الرحيم) أو (تعلمون).
حكمه : وهو الجواز بمعنى أن يجوز للقارئ في المد العارض للسكون القصر والتوسط والمد كما في المثال السابق ولكن على شرط أن اللفظ في نظيره كمثله بمعنى أنه إذا قرأ قراءته بالقصر حركتان فعليه أن يقرأ المد العارض للسكون كله حركتين فلا يقصر في موضع ويمد في موضع آخر.
الدليل :
ومثل ذا إن عرض السكون
وقفاً كتعلمون نستعين
ملحوظة :
ومما سبق لك أخي القارئ فاعلم أن المد العارض للسكون لا يتحقق فيه المد إلا عند الوقف على الكلمة، وأما عند الوصل في القراءة فيكون مدًا طبيعيًا مقداره حركتان.
وللمد العارض للسكون ثلاثة أنواع: (مرفوع أو مضموم)، (منصوب أو مفتوح) (مجرور أو مكسور)، وذلك لأن المرفوع والمنصوب والمجرور للمعرب، والمضموم والمفتوح والمكسور للمبني؛ حيث إن الكلام ينقسم إلى معرب ومبني.
أولاً : المنصوب والمفتوح : مثال (العالمين) ففيه ثلاثة أوجه. وهي: القصر و التوسط والمد على سكون المحض، وهو السكون التام.
ثانيًا : المجرور أو المكسور. مثال: (مالك يوم الدينِ). ففيه أربعة أوجه. وهي: ثلاثة بسكون المحض والقصر مع الروم، والروم هو الإتيان ببعض الحركة بصوت يسمعه القريب دون البعيد.
ثالثاً : المرفوع أو المضموم مثال: (نستعينُ). ففيه سبعة أوجه وهم: ثلاثة على سكون المحض، وثلاثة بالإشمام، والإشمام هو ضم الشفتين بعد تسكين الحرف بحيث يراه المبصر دون الكفيف، والقصر مع الروم وهذه الأوجه إذا كان المد العارض للسكون غير مهموز بمعنى أنه لا ينتهي بهمز.