ج. أن يقرأ القرآن وكأنما يسمعه من المولى (() وهذه هي أعلى مراتب الوصول إلى الله، كما قال رسول الله ((): من أراد أن يكلمه الله فعليه بالقرآن، ومن أراد أن يكلم الله فعليه بالصلاة.
٤. يسن للقارئ أنه إذا مر بآية رحمة فعليه أن يطلب الرحمة من الله في هذه الآية، وإذا مر بآية عذاب يستعيذ بالله من عذابها، وإذا مر بآية رجاء يرجو الله أن يغفر له وللمسلمين، وإذا مر بآية كونية أو آية في خلق الله وعظمته أن يفكر ويتدبر ويقول: ( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ((٥).
ثانيًا: آداب الاستماع:
اعلم أخي القارئ أن الاستماع إلى القرآن الكريم من أجل الأعمال، وأن القارئ والمستمع يأخذان الأجر نفسه من الله، كما قال الرسول ((): "مثل القارئ والسامع كمثل الحالب والشارب"، ويقول الله جل وعلا في محكم التنزيل: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ((٦)، ولذلك سوف نذكرك أخي القارئ بآداب الاستماع إلى القرآن الكريم.
١. أن يجلس المستمع في أدب دومًا.
٢. أن يستمع في إنصات وسكينة.
٣. ألا يشغل ظاهره أو باطنه عما سوى الله.
٤. إذا سمع آية سجدة سجد.
٥. أن يبكي، فإن لم يستطع فليتباكى.
٦. إذا أخطأ القارئ فلا بد للمستمع أن يصحح له خطأه.
٧. إذا بالغ القارئ في قراءته وتعالى فيها فلا بد للمستمع أن ينكر عليه هذه القراءة.
الآداب مع المصحف الشريف:
وللمصحف قدسية عظيمة؛ لأنه يحمل في طياته كلام المولى (()، فتعظيمك للمصحف يأتي من تعظيمك لله (()، وفي هذه السطور سوف نذكر لك آداب المصحف:
١. أن تضع المصحف في مكان عالٍ ولا تضع فوقه شيء؛ لأنه يعلو ولا يعلى عليه.
٢. ألا تضع المصحف على الأرض.
٣. أن تقوم للمصحف إذا جيء به إليك.
٤. يستحب تطييب المصحف وجعله على حامل ما أمكن ذلك.
٥. عدم توسد المصحف، أي جعله تحت الوسادة (المخدة)؛ لأن ذلك فيه إذلال ومهانة.