٦. يحرم على المحدث حدثًا أكبر أن يمس المصحف.
لا تقول مصيحف، ولكن مصحف، ولا تقول صورة صغيرة، ولكن قل سورة قصيرة لأنه لا صغير في كلام الله.
(التعريف بعلم التجويد (
اعلم - أخي القارئ- أن علم التجويد من أسمى وأشرف العلوم؛ لأنه متعلق بكتاب الله (()، فالتجويد لغةً: التحسين، جوّدت الشيء: بمعنى حسنت الشيء. واصطلاحًا: هو إعطاء كل حرف حقه ومستحقه.
وحق الحرف: هو إخراج الحرف من مخرجه مع إعطائه صفاته الذاتية الملازمة له التي لا تفارق؛ كالهمس والجهر والشدة..... إلخ. أما مستحق الحرف: فهو الصفات العرضية التي تنشأ عن الصفات الذاتية، فمثلاً صفة الاستعلاء صفة ذاتية ينشأ عنها التفخيم. والمستحق أيضًا هو الأحكام التي تنشأ عن الحروف وصفاتها إذا تلاقت هذه الحروف بعضها مع بعض؛ كالإظهار، والإدغام، والإقلاب، والتفخيم، والترقيق..... إلخ.
حكم التجويد: هو فرض كفاية على عامة المسلمين للعلم به. وفرض عين بالنسبة للعمل به، أي أن كل من يقرأ القرآن الكريم وجب عليه العمل بالتجويد. وهذا دليله من القرآن الكريم: قال تعالى: ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ( (٧). ومن السنة النبوية الشريفة، قال رسول الله ((): "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن" (٨)، ويتغنَّ بالقرآن معناها: يجوده ويحسنه.
ولذلك يقول الإمام الجزري- رحمه الله- في نظمه:
والأخذ بالتجويد حتم لازم
من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنزلا
وهكذا منه إلينا وصلا
موضوع علم التجويد: هو كلمات القرآن الكريم، ولذلك يعتبر علم التجويد من أشرف العلوم لأنه يتصل بكلام الله (().
غاية علم التجويد: هي حماية اللسان من الخطأ واللحن في كلمات القرآن الكريم؛ حتى يفوز القارئ بالسعادة في الدنيا والآخرة. فله بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.


الصفحة التالية
Icon