ومثال ما نص على ضربها مثلاً ما ورد في قوله تعالى: ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مّثَلاً أَصْحَابَ القَرْيَةِ إِذْ جَآءَهَا الْمُرْسَلُونَ﴾ ١.
وقوله: ﴿وَاضْرِبْ لهُمْ مّثَلاً رّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأحَدِهِمَا جَنّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً﴾ ٢ الآيات.
قال ابن تيمية - رحمه اللَّه - مبيناً أن القصص أمثال منصوبة للاعتبار: "ونظير ذلك ذكر القصص، فإنها كلها أمثال هي أصول قياس واعتبار، ولا يمكن هناك تعديد ما يعتبر بها، لأن كل إنسان له في حالة منها نصيب، فيقال فيها: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الألْبَابِ﴾ ٣.
ويقال عقب حكايتها: ﴿فَاعْتَبِرُواْ يَا أُوْلِي الأبْصَارِ﴾ ٤... "٥.
ومن أمثلة هذا النوع ما ورد في قوله تعالى:
٢ سورة الكهف الآية رقم (٣٢) وما بعدها.
٣ سورة يوسف الآية رقم (١١١).
٤ سورة الحشر الآية رقم (٢).
٥ دقائق التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن تيمية، (١/٢٠٥).