ورود هذا النوع في القرآن الكريم:
لقد ورد هذا النوع من الأمثال كثيراً في القرآن الكريم، وقد صرفها اللَّه للناس بمختلف تصاريف القول، فمنها ما يكون بلفظ "مثل" وبدون أداة التشبيه كقوله تعالى: ﴿مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأعْمَى وَالأصَمّ وَالْبَصِيرِ وَالسّمِيعِ﴾ ١.
وأكثر ما يجيء هذا النوع في القرآن بلفظ "مثل" مقروناً بكاف التشبيه، نحو: قوله تعالى: ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً﴾ ٢.
وقوله: ﴿مَثَلُ الّذِينَ حُمّلُواْ التّوْرَاةَ ثُمّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً﴾ ٣.
وقد ورد التمثيل القياسي التشبيهي بأداة من أدوات التشبيه ودون لفظ "مثل" كقوله تعالى: ﴿وَمَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنّمَا خَرّ مِنَ السّمَآءِ﴾ ٤.
وقوله: ﴿كَأَنّهُمْ حُمُرٌ مّسْتَنفِرَةٌ فَرّتْ مِن قَسْوَرَةٍ﴾ ٥.

١ سورة هود، الآية رقم (٢٤).
٢ سورة البقرة، الآية رقم (١٧).
٣ سورة الجمعة، الآية رقم (٥).
٤ سورة الحج، الآية رقم (٣١).
٥ سورة المدثر، الآية رقم (٥٠).


الصفحة التالية
Icon