المطلب الثاني: بيان صورة الممثّل به.
لقد بُيِّنت صورة الممثّل به في قوله تعالى: ﴿كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِة ٍلاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ﴾.
وهذا المثل مكون من خمسة أجزاء رئيسة هي:
١- مشكاة.
٢- مصباح.
٣- زجاجة تحيط بالمصباح.
٤- زيت يوقد منه المصباح.
٥- النور المنبعث من المصباح.
وسأبين فيما يلي المراد بهذه الأجزاء.
أولاً: المشكاة.
ذكر المفسرون وأصحاب كتب المفردات ثلاثة معان للمشكاة هي:

١- الكوة غير النافذة١ التي تكون في الجدار، يوضع فيها المصباح،
١انظر: تهذيب اللغة لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري، (١٠/٣٠١)، تحقيق علي حسن هلالي، الدار المصرية، تفسير القرآن العظيم، (٣/٢٩٠)، جامع البيان لابن جرير (٩/٣٢٥).


الصفحة التالية
Icon