قال في تهذيب اللغة: "والمصباح نفس السراج. وهو قُرْطُه الذي تراه في القنديل"١.
والقرط: جمعها قِراط: وتطلق على شعلة السراج، ما احترق من طرف الفتيلة. ٢
قال الراغب: "ويقال للسراج مصباح"٣.
وقال: "السراج: الزاهر بفتيلة ودهن، ويعبر عن كل مضيء"٤.
وعلى هذا يسمى الجرم المضيء مصباحاً كالشمس، والنجوم الزاهرة المتوهجة. ولا يقال للضوء والشعاع مصباح. كما لا يقال للجرم المنور بلا إضاءة وتوهج مصباح.
وقد فرق الله سبحانه بين الأجرام المتوهجة المتقدة المضيئة، وبين الأجرام المنورة بسبب انعكاس أشعة الضوء عليها في قوله: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَآء وَالْقَمَرَ نُورًا﴾ ٥.

١تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري، تحقيق علي حسن هلالي (١٠/٥٨٢).
٢ الصحاح في اللغة والعلوم، إعداد: ندايم وأسامة مرعشلي، ص (٩١١) دار الحضارة بيروت، ط/ الأولى، ١٩٧٥.
٣المفردات في غريب القرآن ص (٣٧٣).
٤نفس المصدر ص (٢٢٩).
٥سورة يونس آية (٥).


الصفحة التالية
Icon