"الزجاج حجر شفاف، الواحدة زجاجة"١.
ويؤخذ من الزجاج معنى: الشفافية والحسن والصفاء.
ويؤخذ من تشبيه الزجاجة بالكوكب الدري: معنى الإضاءة والتلألُؤِ.
وذلك أنها شبهت بالكوكب المتلألئِ الذي هو من زينة السماء الدنيا. كما قال تعالى: ﴿إنَّا زَيَّنا السَّمآءَ الدنْيَا بِزينَةٍ الكَوَاكِب﴾ ٢ ووصف الكوكب بأنه دري: يدل على معنى الإضاءة.
كما ورد عن أبي بن كعب٣ رضي الله عنه أنه فسر دري: بمضيء.
وكذلك روي عن قتادة٤ - رحمه الله -. ٥

١المفردات في غريب القرآن ص (٢١١).
٢سورة الصافات آية (٦).
٣أبو منذر أبي بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي، كاتب النبي ﷺ وسيد القراء، من أصحاب العقبة الثانية، شهد بدرا وما بعدها من المشاهد، جمع القرآن في عهد النبي ﷺ وكان رأسا في العلم والعمل. توفي سنة ٢٢ هـ.
انظر: سير أعلام النبلاء (١/٣٨٩)، الإصابة (١/٣١).
٤أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي الضرير، ولد سنة ٦٠هـ. كان من أوعية العلم بالتفسير والحديث. وممن يضرب به المثل في قوة الحفظ. وكان رأسا في العربية والغريب، وأيام العرب وأنسابها توفي سنة ١١٨ هـ وقيل غير ذلك.
انظر: سير أعلام النبلاء (٥/٢٦٩)، وتقريب التهذيب (٢/١٢٣).
٥تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٣/٢٩٠).


الصفحة التالية
Icon