- المؤيدة بنصوص الوحي وأقوال السلف الكرام - على نور العلم وأهميته في الهداية وحصول الإيمان وزيادته. ويقوي منهج العقلانيين الزاعمين أن النظر العقلي هو الطريق لمعرفة الإيمان والتوحيد وسائر المطالب الغيبية.
وعلى ضوء ما تقدم يتحصل أن المراد بالنورين في قوله تعالى: ﴿نُّورٌ عَلَى نُورٍ﴾ هما:
نور العلم الواصل للقلب من هداية الكتاب والسنة. وهو يقابل نور الزيت.
ونور الإيمان الذي يقذفه الله في قلب المؤمن. وهو يقابل نور شعلة المصباح.
شواهد تفسير النورين بالإيمان والعلم:
إن تفسير النورين في قوله تعالى: ﴿نُّورٌ عَلَى نُورٍ﴾ بنور الإيمان ونور العلم يؤيده ما ورد من إطلاق لفظ النور عليهما في نصوص أخرى.
وهذا مع ما دل عليه الاعتبار بالمثل يدل على صواب من رجح تفسيرهما بذلك.
فمما ورد من إطلاق النور على ما أنزله الله على أنبيائه من الكتاب والحكمة المتضمنة للعلم، قوله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ


الصفحة التالية
Icon