الله عز وجل في موضع آخر حيث قال:
"إضافة النور إلى الله تعالى على أحد وجهين: إضافة صفة إلى موصوفها، وإضافة مفعول إلى فاعله"١.
وسأبدأ بذكر أدلة هذين النوعين، ثم أتبع ذلك بذكر أدلة النوعين الآخرين:
النوع الأول: أدلة ثبوت النور صفة ذات لله عز وجل.
قال الله عز وجل: ﴿وأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنورِ رَبِّها﴾ ٢.
"فهذا إشراقها يوم القيامة بنوره تعالى إذا جاء لفصل القضاء"٣.
قال ابن القيم - رحمه الله -: "فأخبر أن الأرض يوم القيامة تشرق بنوره الذي هو نوره... "٤.
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه

١ اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية، ص (٦).
٢ سورة الزمر آية (٦٩).
٣ اجتماع الجيوش الإسلامية، ص (٦)، وانظر: جامع البيان لابن جرير (١١/٣٠).
٤ مختصر الصواعق المرسلة، لابن القيم، (٢/١٩٣).


الصفحة التالية
Icon