بأسباب لم تشرع من جنس البدع الشركية أو الكفرية.
الفريق الثاني: الكفار الخالصون، المستكبرون المعرضون عما جاء به المرسلون، ليس عندهم شيء من العلم باللَّه، أو التعبد له، فهم في جاهلية عمياء وظلمة مطبقة.
كما تبين أهمية هذين المثلين، وأنهما يسهمان في تقرير الحقيقة التي تقدم بيانها في المثل الأول: ﴿مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ﴾ وهي: أن طريق الهداية وسببها الأوحد هو تصديق الرسول ﷺ وقبول ما جاء به من العلم والاهتداء به والاستغناء به عن غيره.
كما يدلان على أن الهداية والضلال إِنما هما من اللَّه بأسباب تكون من العباد.. واللَّه أعلم.