الهدى الأوحد هو اتباع كتاب اللَّه وسنة رسوله ﷺ والتعلم منهما والاكتفاء بهما.
وأن طريق الزيغ والضلال هو الإعراض عنهما، واتباع الظنون وما تهوى الأنفس، والأقيسة الفاسدة، والموارد الضالة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ تَحَسَّسُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَكُونُوا عِبَادَ الله إِخْوَانًا"١.
ففي هذا الحديث نهي عن العمل بالظن، وإبطال له، حيث قال:
"فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ".
والمراد الظن الذي لا يستند إلى دليل أو بينة حسية أو شرعية.
وهذا الحديث ورد في المعاملات الجارية بين المسلمين، وإفادته للنهى عن العمل بالظن في العقائد والعبادات من باب أولى.
وخلاصة هذه الفائدة:
أن المثل في قوله: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوآ أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ﴾ دل على أن الظن وما تهوى الأنفس من أسباب الضلال والإعراض عن كتاب اللَّه وسنة