قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} ١.
ويمضي السياق في ذكر دلائل تفرد الله بالألوهية. فبينت الآيات - بجانب دليل الربوبية - تفرد الله بالمثَل الأعلى، واتصافه بصفات الكمال، ولفت أنظار المشركين وغيرهم إلى ما في تلك المعبودات من دونه من النقص والعجز، والفقر والحاجة التي تدل على عدم أهليتها للألوهية، وأن تُصرف لها العبادة.
قال تعالى: ﴿لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ المثَل الأَعْلَى وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾ ٢
كما اشتمل السياق على بيان ما أعده الله لعباده الموحدين من العاقبة الحميدة في الدنيا، والنعيم المقيم في الآخرة، وما حلَّ بالأمم السابقة التي أشركت بالله، وافترت عليه الكذب، في الدنيا من العقوبات، وما ينتظرهم من العذاب الأليم في الآخرة.
إلى غير ذلك من المباحث المتصلة بذلك.
السياق... والتحذير من الشرك:
بجانب التركيز على قضية التوحيد، وما يتصل بها من مسائل

١ سورة الزمر الآيتان (٦٦، ٦٧).
٢ سورة النحل آية (٦٠).


الصفحة التالية
Icon