"ولئن سألتهم من خلقهم وخلق السماوات والأرض ليقولن الله، فذلك إيمانهم، وهم يعبدون غيره"١.
وحق الله تعالى على عباده أن يخلصوا له العبادة، كما قال ﷺ في حديث معاذ رضي الله عنه: "حق الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله: أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا"٢.
وصرف حق الله لغيره شرك، وظلم عظيم، كما قال تعالى حاكيا وصية لقمان - عليه السلام - لابنه: ﴿يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ ٣.
فكل عبادة ثبتت لله فهي من حقه، لا يجوز أن تُصرف لغيره، أو أن يُشرَك فيها معه غيره.
والشرك أعظم الذنوب وأقبحها. سئل النبي ﷺ أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك "٤.
١ الجامع الصحيح للبخاري، كتاب التوحيد، باب: قول الله تعالى: ﴿فَلاَ تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا﴾ (١٣/٤٩١).
٢ تقدم تخريج الحديث ص (٢٦٣)
٣ سورة لقمان آية (١٣).
٤ متفق عليه، البخاري كتاب التفسير، باب قوله تعالى: ﴿فَلاَ تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا﴾، (ح ٤٤٧٧)، الصحيح مع الفتح، (٨/١٦٣).
ومسلم: كتاب الإيمان، باب كون الشرك أقبح الذنوب، (ح ٨٦)، (١/٩٠).
٢ تقدم تخريج الحديث ص (٢٦٣)
٣ سورة لقمان آية (١٣).
٤ متفق عليه، البخاري كتاب التفسير، باب قوله تعالى: ﴿فَلاَ تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا﴾، (ح ٤٤٧٧)، الصحيح مع الفتح، (٨/١٦٣).
ومسلم: كتاب الإيمان، باب كون الشرك أقبح الذنوب، (ح ٨٦)، (١/٩٠).