هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} ١.
وهذه المزاعم الباطلة والشبهات المزخرفة هي التي اجتالت كثيرا ممن ينتسب إلى الإسلام وغيرهم إلى الشرك وعبادة غير الله.
إبطال الله مزاعم المشركين:
وهذه القضية لم يبلغها كفار العرب الذين بُعث فيهم النبي ﷺ إلا أن الله يعلم ما سيحدثه المجرمون من شياطين الإنس والجن من ذلك؛ فضمن كتابه إبطال تلك المزاعم من أساسها.
فبيّن - سبحانه - أمور أساسية مَن تفرد بها كان متفرداً بالربوبية.
فأول هذه الأمور: أن ملك الكون بيده وحده.
وثانيها: أنه الخالق وحده.
وثالثها: أن الأمر الكوني - قوله للشيء كن فيكون - له وحده.
وبالخلق والأمر يتم تدبير الملك وتصريف شئون الكون وما فيه.
وإذا كان مالكاً لهذه الأمور وحده، وأن غيره ليس له شيء منها، استقام تبعا لذلك تفرده بالألوهية واستحقاق العبادة.
وبيّن - سبحانه - تفرده بهذه الأمور بأساليب مختلفة أذكر بعضها فيما يلي:

١ سورة الأنعام آية (١١٢-١١٦).


الصفحة التالية
Icon