الفائدة الثالثة: النهي عن ضرب الأمثال القولية الفاسدة لله تعالى.
تقدم١ عند دراسة المراد بالنهي عن ضرب الأمثال لله تعالى، في قوله ﴿فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ﴾، أن النهي يشمل ما يضربه المشركون من الأمثال القولية ليستدلوا بها على شركهم، وما هم عليه من الدين الباطل، وليعارضوا بها ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
وتلك الأمثال التي يستدل بها المشركون، وعامة الجاهلين التي تقوم على القياس الفاسد، يقتدون فيها بإمام الضلال إبليس - لعنه الله - حيث إنه أول من قاس معارضا أمر الله تعالى.
قَال محمد بن سيرين٢ - رحمه الله -: "القياس شؤم، وأول من قاس إبليس فهلك، وإنما عبدت الشمس والقمر بالمقاييس"٣.
١ ص (٧٦٧).
٢ أبو بكر محمد بن سيرين الأنصاري البصري، مولى أنس بن مالك، كان من الأئمة الحفاظ الفقهاء. توفي سنة ١١٠ هـ.
انْظر: سير أعلام النبلاء (٤/٦٠٦)، والبداية والنهاية (٩/٢٦٧).
٣ انْظر: إعلام الموقعين، لابن القيم، (١/٢٥٤).
٢ أبو بكر محمد بن سيرين الأنصاري البصري، مولى أنس بن مالك، كان من الأئمة الحفاظ الفقهاء. توفي سنة ١١٠ هـ.
انْظر: سير أعلام النبلاء (٤/٦٠٦)، والبداية والنهاية (٩/٢٦٧).
٣ انْظر: إعلام الموقعين، لابن القيم، (١/٢٥٤).