ما يُعارَض به الوحي، وأوهم أصحابه وتلاميذه أنها قواطع عقلية، وقال: إن قدمتم الوحي عليها فسدت عقولكم.
قَال الله تعالى: ﴿وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾ ١.
ومن المعلوم أن وحيهم إنما هو شُبَه عقلية"٢.
نماذج من الأمثال الفاسدة المضروبة لله:
تقدمت٣ الإشارة - عند الكلام على دلالة السياق - إلى بعض الأمثال التي ضربها المشركون الذين بُعث فيهم النبي ﷺ مما يغني عن إعادتها.
ومن الأمثال الفاسدة التي ضربها الفلاسفة ودعاة الشرك للاستدلال على جواز اتخاذ الآلهة للتوسل والتقرب بها إلى الله:
أولاً: قولهم: "إن إله العالم أَجَلّ من أن يعبده الواحد منا، فكانوا يتوسلون إلى الأصنام والكواكب، كما أن أصاغر الناس يخدمون أكابر حضرة الملك، وأولئك الأكابر يخدمون الملك"٤.
٢ الصواعق المنزلة، (٢/٦٦٢).
٣ ص (٧٦٨) وما بعدها.
٤ فتح القدير للشوكاني، (٣/١٧٩).