(وقالون): هو أبوموسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الرحمن بن عمرو بن عبد العزيز الزرقي مولى الزهريين. كان قارئ المدينة ونحويها وكان أصم لا يسمع البوق فإذا قُرئ عليه القرآن يسمعه وكان ابن زوجة نافع وقرأ عليه قراءته غير مرة حتى قال له كم تقرأ عليّ اجلس إلى أسطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ عليك وهو الذي لقبه بقالون لجودة قراءته فإنّ قالون بلغة الروم: جيِّد. وتوفي سنة ٢٢٠ هـ على الصواب.
(وورش): هو أبو سعيد عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم المصري القرشي مولاهم ولقب بورش لشدّة بياضه. ولد سنة ١١٠هـ ورحل إلى المدينة ليقرأ على الإمام نافع سنة١٥٥هـ فقرأ عليه ختمات ورجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة الإقراء بها ولم ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ومعرفته بالتجويد وكان جيِّد القراءة حسن الصوت إذا قرأ لا يمله سامعه. وتوفي بمصر سنة ١٩٧هـ وقبره معروف يُزَار.
(وقرأ قالون وورش): على قارئ المدينة الإمام أبي رويم نافع بن عبد الرحمن اللّيثي المتوفى بالمدينة سنة ١٦٧هـ. وقرأ نافع على سبعين من التابعين وسمى منهم خمسة: يزيد بن القعقاع القارئ، وعبد الرحمن ابن هرمز الأعرج، وشيبة بن نصاح القاضي، ومسلم بن جندب الهذلي، ويزيد بن رومان. وأخذ هؤلاء عن ثلاثة من الصحابة: أبي هريرة، وعبد الله بن عباس الهاشمي، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي. وقرأ هؤلاء الثلاثة على أُبيّ بن كعب. وقرأ أبيّ على رسول الله ـ ﷺ ـ.

باب ما حاء بين السورتين وأمّ القرآن


َفَبسمِل لَهُ في السورتين وَصِل أَواَسْكِنَن ميم جَمعٍ إِن تَحرَّكَ ما تَلاَ
المعنى أنّ قالون أثبت البسملة وفصل بها بين كل سورتين قولا واحدا إلا بين الأنفال وبراءة فبينهما لجميع القراء الوقف والوصل والسكت بلا بسملة لإجماعهم على ترك البسملة أول براءة مطلقا.


الصفحة التالية
Icon