وقد اختصره ابن الجزري في كتاب أخر له سماه (تقريب النشر) وقام الشيخ زكريا الأنصاري باخصار التقريب وسماه (مختصر تقريب النشر).
متن طيبة النشر في القراءات العشر:
منظومة ألفها الإمام ابن الجزري، عدد أبياتها (١٠١٥) بيتا، ضمنها كتابه النشر، وجعلها على بحر الرجز، واستخدم فيها رموز الشاطبي واصطلاحاته، إلا فيما ليس في الشاطبية من القراء، وفي ذلك يقول، بعد أن بين منهجه فيها:
وكل ذا اتبعت فيه الشاطبي ……ليسهل استحضار كل طالب.
وللطيبة شروح كثيرة، من أشهرها:
شرح ابن الناظم، أحمد ابن الجزري.
شرح النويري تلميذ ابن الجزري.
ولما كانت الجزرية قد حوت زهاء ألف طريق فقد احتاجت إلى تحرير تلك الأوجه حتى لا يقع القارئ في التركيب، ومن أشهر التحريرات:
عمدة العرفان للإزميري.
الروض النضير للمتولي.
التحريرات في علم القراءات:
التحريرات:
التحرير فى اللغة يطلق على عدة معان منها: التقويم، التدقيق، والإحكام. يقال: تحرير الكتاب وغيره، تقويمه، وحرر الوزن، دققه وحرر الرمى إذا أحكمه،
واصطلاحا: تنقيح القراءة من أى خطأ أو خلل كالتركيب مثلا، ويقال له التلفيق.
قال السخاوى فى جمال القراء: إن خلط هذه القراءات بعضها ببعض خطأ. وقال القسطلانى شارح البخارى فى لطائفه: يجب على القارئ الاحتراز من التركيب فى الطرق وتمييز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لايجوز وقراءة ما لم ينزل.. وقال الشيخ مصطفى الأزميرى: التركيب حرام فى القرآن على سبيل الرواية ومكروه كراهة تحريم على ما حققه أهل الدراية، فالتدقيق فى القراءات وتقويمها والعمل على تمييز كل رواية على حده من طرقها الصحيحة، وعدم خلطها برواية أخرى، هو معنى التحرير وفائدته، وفيه محافظة على كلام الله من أن يتطرق إليه أى محرم أو معيب.
أشهر كتب التحريرات:
كنز المعاني بتحرير حرز الأماني للشيخ سليمان الجمزوري. وقام الجمزوري بشرحه في كتابه (الفتح الرحماني شرج كنز المعاني).


الصفحة التالية
Icon