وقد نالت المصاحف المخطوطة موضوع الدراسة حظها من العناية بالخط، فكان من بينها ما كان خطه نسخاً جميلاً أو نسخاً دقيقاً، ومنها ما جمع بين النسخ والثلث، ومنها ما كان خطه مغربياً أوكوفياً أو رقعة. ويمكن توزيع الخطوط التي وردت بها تلك المصاحف وفق الجدول رقم (٣) التالي:
الجدول رقم (٣)
يبين توزيع أنواع الخطوط تنازلياً
م... البيان... عدد المصاحف... النسبة المئوية
النسخ... ٨١. ٤٣%
المغربي... ٨. ٥٧%
الرقعة... ٧. ١٤%
الثلث... ١. ٤٢%
الكوفي... ١. ٤٢%
المجموع... ١٠٠%
٣- الورق المستخدم للكتابة:
قال تعالى ﴿ إن هذا لفي الصحف الأولى. صحف إبراهيم وموسى ﴾ [الأعلى: ١٨، ١٩]. وقال تعالى ﴿ والطور. وكتاب مسطور. في رق منشور ﴾ [الطور: ١-٣].
كان العرب يكتبون على أكتاف الإبل واللخاف ( الحجارة البيضاء العريضة الرقيقة) وعلى عسيب النخل، وكانوا يكتبون على الجلود والأوراق الوافدة من الصين في عهد بني أمية، ثم على الورق الخراساني المصنوع من الكتان (١)، ولم يستعمل الورق بكثرة إلا بعد ما أشار الفضل بن يحيى البرمكي بصناعة الكاغد، ولما ولي هارون الرشيد الخلافة وكثر استعمال الورق أمر ألا يكتب الناس إلا في الكاغد، أما الرق فطل يستعمل إلى جانب الورق حتى منتصف القرن الثالث الهجري (٢)، وظل البردي يستعمل في الكتابة وبخاصة في مصر حتى انعدم في أوائل القرن الرابع الهجري (٣).

(١) هارون، عبد السلام / تحقيق النصوص ونشرها – القاهرة : المؤلف، ١٩٦٥م ص ٢١.
(٢) في مكتبة المصحف الشريف بمكتبة الملك عبدالعزيز مصاحف كتبت على الرق في فترات لاحقة مثل القرن الخامس والسادس والسابع والثامن الهجري.
(٣) مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية/ الخط العربي، ص ٣٧.


الصفحة التالية
Icon